كان التاريخ شاهدًا على بطولات التركمان في مشارق الأرض ومغاربها، من حلب إلى همدان، ومن بغداد إلى القدس، حملوا السيوف للحق، وأقاموا دولًا وممالك، وكتبوا صفحات مجد في الحضارة الإسلامية والإنسانية.
ولكن، حين ننظر إلى واقعهم اليوم، يصدمنا الفارق المؤلم بين عظمة الماضي وتشتت الحاضر.
فخر التاريخ:
هم سلاطين السلاجقة، وأمراء الزنكيين، وأبطال جناق قلعة.
هم من ناصروا قضايا الأمة، وصنعوا حضارات، وشيّدوا مدارس وجيوشًا، وشاركوا في صناعة القرار الإسلامي لقرون.
هم أبناء الصحراء والجبال، فرسان الكرامة، وورثة القيم الصادقة.
فشل الحاضر:
ولكن أين التركمان اليوم؟
في العراق، تُختطف حقوقهم بين صراعات الكبار.
في سوريا، يُهمَّشون ويُهمَلون رغم مشاركتهم في الثورة.
في إيران، محاصرون بسياسات طمس الهوية.
وفي تركيا، بات صوتهم أضعف من أن يعبّر عن تاريخهم العميق.
أما في الشتات، فتمزق وتشظٍّ بين منظمات، وأحزاب، وشخصيات، أغلبها تتحرك بلا مشروع، ولا هدف موحد.
أسباب هذا التراجع
1. غياب القيادة الواعية:
لم تفرز الأمة التركمانية زعامة جامعة ذات رؤية واضحة.
2. الارتهان السياسي:
كثير من الجهات التركمانية تتحرك وفق مصالح دول، لا وفق مصالح شعبها.
3. ضعف الإعلام والنشاط الثقافي: لا وجود لمنصات قوية تنقل الصوت التركماني بكرامة ووعي.
4. تفشي الفردية والانقسام: بدلاً من توحيد الصفوف، صرنا نرى الانشطار والتخوين والاتهام.
ما الحل؟
يجب أن نعيد كتابة مشروع تركماني موحد، عابر للحدود، يجمع العراق وسوريا وإيران والشتات.
يجب أن نؤسس مرجعية ثقافية وسياسية تحمي الهوية وتحاور الآخر بثقة وعقلانية.
يجب أن نربي أبناءنا على الوعي والفكر والانتماء الحضاري، لا على الشكوى والبكاء على الأطلال.
ويجب أن نخرج من دائرة التهميش إلى دائرة الفعل والبناء والتحالف مع الشعوب الأخرى من أجل مستقبل مشترك عادل.
أن تكون تركمانيًا ليس مجرد انتماء عرقي، بل هوية ثقافية وحضارية تستحق أن تُحترم وتُفعّل.
فإذا كنا نفخر بأجدادنا، فلنكن جديرين بأن يفخر بنا أحفادنا.
التاريخ لا يرحم الضعفاء، والسياسة لا تعترف بالمهمّشين.
التركمان لا ينقصهم المجد، بل ينقصهم الفعل.
فهل نكون على قدر هذا الاسم العظيم؟
#İsrail #Filistin #Soykırım #altcoin #Trip #Kassam Tugayları #Hakan Fidan #Bebek #Kürt #Talisca #Ethereum #FBvTS #Hakan Fidan Haberimiz Olsun #Fatih Tekke #Osayi Fenerbahçe-Trabzonspor #Penaltı #Tadım #Seçilmiş #Skriniar