الحقيقة أقوى من التهديد، والمبدأ أقوى من المال
ديار الهرمزي
السياسي الفاشل هو الذي يرى في العقلاء والمفكرين والنقاد خطرًا على سلطته، لأن هؤلاء يكشفون زيفه وفساده.
لذلك، يلجأ إلى إسكاتهم بوسيلتين رئيسيتين:
1. التهديد – عبر القمع، التخويف، والتشهير، ظنًا منه أن ذلك سيرهب أصحاب الفكر الحر.
2. الإغراء بالمال والمناصب – محاولة شراء الذمم لإفساد النزاهة وتحويل المثقفين إلى أدوات تلميع له.
لماذا يفشل السياسي الفاشل دائمًا؟
رغم كل محاولاته، دائمًا ما يُفاجأ بوجود أشخاص لا يُشترون بالمال، ولا يخافون التهديد، لأنهم يحملون قضية، وليسوا طامعين في المكاسب الشخصية.
هؤلاء هم الذين يؤرقون الفاشلين ويفسدون خططهم، لأنهم يمثلون صوت الحقيقة والعدالة.
كيف يواجه العقلاء السياسيين الفاشلين؟
كشف ألاعيبهم أمام الناس – تعرية أساليبهم القمعية وتوعية المجتمع بأساليبهم الفاسدة.
عدم الخضوع للإغراءات – لأن صاحب المبدأ لا يباع ولا يُشترى.
عدم الخوف من التهديد – لأن التهديد علامة ضعف، والسياسي الفاشل يلجأ إليه عندما يفقد الحجة.
الاستمرار في قول الحق – حتى لو حاول الفاسدون إسكاته، فالكلمة الصادقة تظل أقوى من أي سلطة زائفة.
السياسي الفاشل يعتمد على القمع والرشوة لإسكات العقلاء، لكنه يفشل دائمًا لأن هناك من لا يخضع ولا يبيع مبادئه، ويبقى صامدًا أمام الطغيان.
الحقيقة أقوى من التهديد، والمبدأ أقوى من المال.