بعض الشعوب لا تحتاج إلى سجون، فهي قد حبست نفسها داخل سجن الخوف، وسجنت عقولها داخل قفص العبودية.

نعم، نعيش اليوم في شرقٍ أوسطٍ مزروعٍ بثقافة العبودية، ثقافة صنعتها أنظمةٌ مستبدة، وسقتها بأدوات الدين المشوّه، وروّجتها عبر الإعلام الكاذب، حتى تحوّلت العبودية إلى فضيلة، والانبطاح إلى حكمة، والسكوت إلى إيمان.

كيف زُرعت ثقافة العبودية فينا؟

لا يولد الإنسان عبدًا، بل يُصنع عبدًا حين يُمنع من التفكير، ويُرهب من السؤال، ويُربى على أن الطاعة هي النجاة، وأن الحرية فوضى، وأن كرامته أقل من كرامة السلطان.

الاستعمار غرس فينا هذه الثقافة، لكن حكّامنا تبنّوها وتفوقوا عليه. جعلوا المواطن لا يجرؤ أن يسأل:
لماذا نُهان؟
لماذا يُنهب الوطن؟
لماذا يُسجَن الشرفاء؟
لماذا يُحرَّم علينا أن نحلم بمستقبل أفضل؟
لماذا يحارب الناقد؟
لماذا يبعد المفكرين والعقلاء والنقّاد وأصحاب الفكر؟

من المسؤول؟

اللوم لا يقع فقط على الحكّام، بل على العبيد الذين رضوا وتطبّلوا، وعلى المثقفين الذين خانوا أقلامهم، وعلى علماء السلطان الذين عطّلوا عقول الناس بفتاوى الخضوع والهوان.

بل بعض الشعوب نفسها تبنّت عبوديتها، حتى أصبحت تدافع عن الطغيان وتلعن الحرية، تُهاجم الحرّ وتُصفّق للجلاّد، لأنها خائفة، لأنها مهزومة من الداخل.

ما مظاهر هذه العبودية؟

مواطن يقول:
خلّينا ساكتين، أحسن من سوريا واليمن!
شيخٌ يُحرّم الثورة ويُحلّل الذل.
إعلامٌ يُمجّد الحاكم ويُشيطن المعارض.
نظامٌ يزرع الرعب، حتى في كلمات الناس، حتى في أحلامهم.

ماذا عن إسرائيل؟
بينما شعوبنا تموت تحت أنظمة العبودية، تعمل إسرائيل بذكاء ودهاء. تُخطط، وتخترق، وتبني مشروعها الكبير: من النيل إلى الفرات.
تُحرّك وكلاءها بيننا، وتستفيد من حكّامنا العبيد، وتخترق العقول بثقافة التطبيع الانبطاح، ولا أحد يسأل:
من العدو الحقيقي؟

هل كتب علينا أن نبقى عبيدًا؟
لا.
فنحن أبناء حضارة حرّرت الإنسان، ورفعت من كرامته، ووقفت في وجه أعتى الطغاة.
لكن هذه الروح نائمة، تحتاج إلى صرخة، إلى نخبةٍ تفهم اللحظة وتعيد بناء الوعي من جديد.

كيف نتحرر؟
نكسر صنم الطاعة العمياء.
نزرع في أطفالنا الكرامة لا الخنوع.
نعيد فهم الدين كرسالة تحرير، لا تخدير.
نحترم العقل، ونعيد له سلطانه.

ونعرف أن الحاكم، مهما علا، ليس فوق الإنسان، وليس فوق الحق.

العبودية ليست قدَرًا، إنها اختيار.
إما أن تكون عبدًا في خدمة سلطان، أو حرًا في خدمة أمة.

الحرية تبدأ من سؤال، والسؤال يحتاج شجاعة، والشجاعة لا تُعطى، بل تُنتزع.

فمن أراد أن يعيش كريمًا، فليرفض أن يكون عبدًا.


ثقافة العبودية، حين يُصفّق العبيد للطغاة بقلم: ديار الهرمزي

.....

Diyar HERMZİ

18.06.2025 01:02:00

Traktör Şazi'nin maçları TRT'de yayınlansın mı?


Evet 261 Kişi
% 97,02
Hayır 8 Kişi
% 2,97

Fenerbahçe Arsavev, 10'da 10'la Zirveye Göz Kırptı.

Arda Turanlı Shakhtar zirveye koşuyor: Dinamo Kiev’i 3-1 yendi

Fenerbahçeli basketbolcu sözleşmesini tek taraflı feshetti: Kulüp yasal süreci başlattı

Sadettin Saran Üç Yıldıza “Güle Güle” Demeye Hazırlanıyor

A Milliler sahneye çıkıyor: 2026 Dünya Kupası yolunda kritik üç sınavın tarih ve saatleri açıklandı

Türkiye, İsrail’i 10-3 mağlup ederek Avrupa Şampiyonu oldu

Fenerbahçe’de Ederson Şoku! Oynayamazsa 3. Kaleci Tarık Çetin Kaleyi Koruyacak

Muhteşem Başarı: Muhammed Furkan Özbek’ten Dünya Rekoru ile Gelen Dünya Şampiyonluğu!

Rus sporcular Gence'deki açılış törenini boykot mu ediyor?

Son Dakika: Yusuf Ayçiçek Al-Hilal’de

LİG TABLOSU

Takım O G M B Av P
1.GALATASARAY A.Ş. 15 11 1 3 21 36
2.FENERBAHÇE A.Ş. 15 9 0 6 18 33
3.TRABZONSPOR A.Ş. 14 9 1 4 13 31
4.GÖZTEPE A.Ş. 14 7 2 5 10 26
5.SAMSUNSPOR A.Ş. 15 6 2 7 6 25
6.BEŞİKTAŞ A.Ş. 14 7 4 3 7 24
7.GAZİANTEP FUTBOL KULÜBÜ A.Ş. 14 6 4 4 -1 22
8.KOCAELİSPOR 14 5 6 3 -3 18
9.RAMS BAŞAKŞEHİR FUTBOL KULÜBÜ 15 4 6 5 3 17
10.CORENDON ALANYASPOR 14 3 4 7 -1 16
11.TÜMOSAN KONYASPOR 15 4 7 4 -4 16
12.ÇAYKUR RİZESPOR A.Ş. 15 3 6 6 -6 15
13.HESAP.COM ANTALYASPOR 14 4 8 2 -11 14
14.KASIMPAŞA A.Ş. 14 3 7 4 -7 13
15.İKAS EYÜPSPOR 15 3 8 4 -8 13
16.ZECORNER KAYSERİSPOR 15 2 6 7 -17 13
17.GENÇLERBİRLİĞİ 14 3 9 2 -7 11
18.MISIRLI.COM.TR FATİH KARAGÜMRÜK 14 2 10 2 -13 8

YAZARLAR