الحكم في الإسلام مسؤولية شرعية عظيمة، أساسها العدل والشورى والأمانة، وغايتها حماية الدين والدنيا، تحت طاعة الله وحده، مع محاربة الظلم وخدمة الأمة بكل صدق وإخلاص.
1. العدل أساس الحكم
العدل يعني إعطاء كل ذي حق حقه دون تمييز.
الحاكم العادل محبوب عند الله وعند الناس.
قال النبي ﷺ:
إن المقسطين عند الله على منابر من نور...
(رواه مسلم).
أمثلة:
العدل بين الأقارب والغرباء، بين القوي والضعيف، بين الحاكم والمحكوم.
2. الشورى قاعدة اتخاذ القرار
الحاكم لا يستبد برأيه بل يرجع إلى أهل الحل والعقد (العلماء، الحكماء، ذوو الخبرة).
قال تعالى: ﴿وأمرهم شورى بينهم﴾ (الشورى: 38).
الشورى تعزز المشاركة الشعبية وتقلل الظلم والأخطاء.
3. الأمانة في تحمل المسؤولية
الحكم تكليف لا تشريف.
قال النبي ﷺ:
كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.
(رواه البخاري ومسلم)
خيانة الأمانة من الكبائر ويحاسب عليها الحاكم في الدنيا والآخرة.
4. طاعة الله ورسوله فوق الجميع
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
يجب أن يلتزم الحاكم بأحكام الإسلام، لا يحلل الحرام ولا يحرم الحلال.
الشرعية للحكم تأتي من الالتزام بشرع الله وليس فقط من القوة أو الانتخابات.
5. تحقيق مقاصد الشريعة
الحكم الإسلامي يهدف لحماية:
الدين (حماية العقيدة والشعائر)
النفس (حفظ الحياة)
العقل (محاربة الجهل والمخدرات)
النسل (حماية الأسرة والأنساب)
المال (حماية الممتلكات والاقتصاد)
هذه المقاصد هي البوصلة في كل سياسة وحكم.
6. محاربة الظلم والفساد
من أكبر واجبات الحاكم إقامة العدل ورفع الظلم.
لا يجوز أن يفرق الحاكم بين الناس على أساس العرق أو الطبقة أو الانتماء.
كل مسؤول يجب أن يُحاسب أمام الله وأمام الأمة.
7. التواضع وخدمة الأمة
الحاكم المسلم يجب أن يكون متواضعًا، لا متكبراً.
النبي ﷺ كان يخدم أصحابه بنفسه ويقول:
سيد القوم خادمهم. (حديث حسن)
المنصب في الإسلام مسؤولية ثقيلة وليس امتيازًا.
ثالثًا: شروط الحاكم في الإسلام
الإسلام (أن يكون مسلمًا).
العدالة (ليس فاسقًا).
الكفاءة والعلم (قادر على إدارة الأمور).
الشجاعة والحكمة.
الاستشارة وعدم الاستبداد.
رابعًا: محاسبة الحاكم
في الإسلام لا أحد فوق المحاسبة.
يجوز نصح الحاكم بالمعروف، ويجوز عزله إذا فسد وأضر بالأمة ضررًا بَيِّناً.
Evet 244 Kişi
Hayır 8 Kişi