الإدارة السورية الجديدة: رؤية وطنية متكاملة لبناء دولة موحدة وقوية  

تعمل الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع على صياغة مشروع وطني شامل يهدف إلى إخراج سوريا من أزماتها المتراكمة وبناء دولة حديثة تستند إلى العدالة وسيادة القانون. وفيما يلي تفصيل أكثر للأولويات التي أعلنت عنها الإدارة:

1️⃣ الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا: أسس لا تقبل التفاوض  
- أكدت الإدارة أن وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة عليها شرط أساسي للحفاظ على الاستقرار الوطني.  
- لن يُسمح لأي جماعات مسلحة، سواء كانت محلية أو خارجية، بممارسة سلطة موازية لسلطة الدولة.  
- تحقيق الأمن والاستقرار سيتم عبر فرض سيادة القانون وإعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية لتكون تحت قيادة مركزية واحدة.  

2️⃣ فتح باب الحوار الداخلي: المصالحة كمدخل للاستقرار  
- تدعو الإدارة إلى حوار وطني شامل يضم جميع المكونات السياسية والاجتماعية من عرب وتركمان وكرد وجركس وسريان ، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية (قسد).  
- الهدف من الحوار هو معالجة القضايا الخلافية عبر آليات سياسية وسلمية، مع الالتزام بسيادة الدولة ووحدتها كمرجعية أساسية.  
- الإدارة تسعى إلى وضع خطة وطنية للمصالحة تعيد بناء الثقة بين مختلف الأطراف وتعزز الشعور بالمواطنة والانتماء.  

3️⃣ رفض أي تقسيم أو مناطق نفوذ خارجية: حماية السيادة الوطنية  
- تعارض الإدارة بشكل قاطع أي محاولات لتقسيم سوريا أو فرض واقع جديد على الأرض من خلال مناطق نفوذ أجنبية.  
- ترفض الإدارة التدخلات الإسرائيلية في الجنوب السوري، وتؤكد أنها ستعمل على إنهاء هذه التهديدات بالتعاون مع المجتمع الدولي وحلفائها.  
- الحفاظ على وحدة سوريا لا يقتصر على الجغرافيا فقط، بل يشمل حماية النسيج الاجتماعي من التفكك والانقسام.  

4️⃣ التعامل مع المقاتلين الأجانب: أولوية للأمن الوطني  
- وضعت الإدارة خطة واضحة لإخراج جميع المقاتلين الأجانب من الأراضي السورية، بالتنسيق مع الدول المعنية.  
- تؤمن الإدارة أن وجود هذه المجموعات لا يؤدي إلا إلى زعزعة الاستقرار، وتعطيل الجهود الرامية لتحقيق السلام.  
- تعمل الإدارة على تقوية مؤسسات الجيش والقوى الأمنية لملء أي فراغ أمني قد يستغل من قبل هذه الجماعات.  

5️⃣ رفع المعاناة عن الشعب السوري: إنهاء العقوبات واستعادة الحياة الكريمة  
- الإدارة تدعو إلى رفع العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على سوريا، مؤكدة أنها أصبحت عقاباً جماعياً للشعب السوري.  
- تؤمن أن تخفيف العبء الاقتصادي يشكل أولوية لإعادة إعمار البلاد وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.  
- الإدارة تسعى إلى بناء شراكات اقتصادية مع دول الجوار والدول الصديقة لإطلاق مشاريع تنموية تساهم في تحسين الواقع الاقتصادي.  

6️⃣ محاربة استغلال قضية داعش: استعادة الملف الوطني لمكافحة الإرهاب  
- انتقدت الإدارة استغلال بعض الأطراف الخارجية قضية محاربة داعش لتحقيق مصالح خاصة، مؤكدة أن محاربة الإرهاب هي مسؤولية الدولة السورية وحدها.  
- الإدارة تعمل على تطوير استراتيجيات أمنية وعسكرية شاملة لمكافحة التنظيمات الإرهابية، مع ضمان التزامها بالقانون الدولي.  
- ستتم إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية لتكون قادرة على مواجهة التهديدات الإرهابية بشكل فعّال.  

7️⃣ رؤية وطنية جامعة: بناء سوريا المستقبل  
- تهدف الإدارة إلى بناء دولة حديثة ترتكز على سيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان، وتحقيق العدالة الاجتماعية.  
- الأولوية لإطلاق مشاريع إعادة الإعمار التي تشمل البنية التحتية والخدمات الأساسية كالتعليم والصحة، لتلبية احتياجات المواطنين.  
- تعتزم الإدارة العمل على إشراك الشباب في عملية بناء الدولة من خلال برامج تنموية وتعليمية لخلق جيل قادر على تحمل المسؤولية.  

*التزام بالإصلاح والمضي قدماً نحو مستقبل أفضل*  
- تؤكد الإدارة السورية الجديدة التزامها الكامل باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتحقيق هذه الأولويات.  
- المشروع الوطني للإدارة لا يقتصر على معالجة أزمات الحاضر، بل يهدف إلى وضع أسس متينة لبناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.  

الإدارة السورية الجديدة تدعو جميع مكونات المجتمع من عرب وتركمان وكرد وجركس وسريان إلى المشاركة في هذا المشروع الوطني الذي يسعى لتحقيق مصلحة سوريا وشعبها بعيداً عن الانقسامات والخلافات. سوريا المستقبل ستكون لكل السوريين دون استثناء.

الدكتور مختار فاتح بي ديلي 
طبيب-ناشط سياسي تركماني