9910,61%-0,90
35,42% 0,03
36,28% 0,03
3063,97% -0,01
4887,81% 0,00
الهوية الوطنية تكون نحو مواطنة متساوية تتجاوز تصنيفات الأقلية والأغلبية في المجتمع
الدكتور مختار فاتح بي ديلي
الهوية والانتماء عنصران أساسيان في حياة الإنسان، وفكرة تصنيف المجتمع إلى أقليات وأكثرية تُعدُّ من أخطر الأفكار في بلد يتميز بتعدد الإثنيات والمذاهب
نحن، كتركمان، نرفض تصنيفنا كأقلية في سوريا، لأننا جزء أصيل من الشعب السوري، ولنا دور تاريخي طويل في بناء الدول والإمبراطوريات. هذا الارتباط العميق بالجذور السورية يجعلنا نرفض أي تصنيف يُضعف من وحدتنا الوطنية
من المهم أن تقوم الدولة الحديثة على مبدأ المواطنة المتساوية، حيث تكون الحقوق والواجبات للجميع دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو الطائفة. كل مواطن يجب أن يكون له الحق الكامل في المشاركة السياسية والوصول إلى المناصب العليا، بما في ذلك رئاسة الجمهورية
إن تعزيز الانتماء الوطني الجامع، مع احترام خصوصية جميع المكونات، هو السبيل الأمثل لبناء وحدة وطنية حقيقية تُحصِّن المجتمع من الانقسامات
فالتركمان وغيرهم من المكونات السورية لهم دور حضاري وتاريخي مشرف، ويجب أن يكون هذا الإرث المشترك مصدر قوة للسوريين جميعًا، وليس أداة تُستغل للفرقة أو التمييز
فالهوية الوطنية تكون نحو مواطنة متساوية تتجاوز تصنيفات الأقلية والأغلبية في المجتمع
مع أطيب التمنيات بوطن موحد تسوده العدالة والمساواة