9102,02%-1,02
39,66% 0,14
45,74% 0,17
4272,58% -0,42
6910,88% 0,00
ومن بين هذه المشاريع، يبرز النموذج الذي تقوده ميليشيا "قسد" بزعامة مظلوم عبدي، الذي يسعى إلى فرض واقع سياسي وعسكري منفصل في شمال شرق سوريا
ينطلق هذا المقال من فرضية مفادها أن مشروع "قسد" يمثل حالة نموذجية لفشل الحركات الانفصالية التي تقوم على استغلال الأزمات الوطنية لتحقيق مكاسب فئوية ضيقة
ويهدف إلى تحليل أسباب تآكل هذا المشروع داخليًا وخارجيًا، مع تسليط الضوء على التمايز بين المكونات السورية؛ من خلال إبراز الدور الوطني للمكونات التي تمسكت بوحدة سوريا، وعلى رأسها تركمان سوريا الذين ظلوا جزءًا أصيلاً من النسيج الوطني دون أن ينجروا إلى مشاريع التقسيم أو المحاصصة
تعتمد هذه الدراسة على منهج تحليلي-وصفي، مستندة إلى تتبع الوقائع السياسية خلال السنوات الأخيرة، مع مقاربة نقدية لخطابات الفاعلين والمكونات المختلفة لفهم الديناميات التي ساهمت في كشف حدود المشاريع الانفصالية وإبراز أهمية القوميات الوطنية في تثبيت الاستقرار
وهم السيطرة والانفصال
منذ نشأتها، اعتمدت ميليشيا "قسد" على دعم خارجي مباشر، متمثل بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تحقيق نفوذ ميداني وسياسي في شمال وشرق سوريا.
إلا أن مظلوم عبدي سرعان ما تجاوز الأهداف العسكرية المؤقتة، وسعى إلى تأسيس كيان منفصل يسيطر على الموارد الحيوية، لا سيما النفط والسلع الزراعية الاستراتيجية، متذرعًا بمطالب تتعلق بالدستور والتمثيل السياسي
ورغم أن هذه الطروحات طُرحت بشعارات قانونية، فإن جوهر المشروع ظل انفصالياً بامتياز، مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بأجندات حزب العمال الكردستاني (PKK) ومتمحورًا حول الحفاظ على قوة عسكرية تخضع مباشرة لإدارة إرهابيي جبال قنديل
تقدير خاطئ لمعادلات القوة
أحد أبرز مظاهر فشل مشروع "قسد" يتمثل في التقدير الخاطئ لمعادلات القوة الإقليمية والدولية
لقد افترض مظلوم عبدي أن البيئة الدولية ستبقى داعمة لمشروعه إلى أجل غير مسمى، وأن الحكومة السورية وتركيا ستتجاهلان محاولات فرض أمر واقع جديد في منطقة شديدة الحساسية جيوسياسيًا
غير أن الواقع أثبت العكس؛ فالديناميات الإقليمية شهدت تحولات مهمة، بدءًا من تقارب تركي-عربي، إلى إعادة ترتيب أولويات القوى الكبرى في المنطقة. ومع تخلي معظم الأطراف الدولية عن فكرة دعم الكيانات الانفصالية في سوريا، بات مشروع عبدي معزولًا ومكشوفًا، مما جعله يكابد وحيدًا في صحراء سياسية موحشة
قسد الوباء الأصفر في جسد الوطن السوري
مظلوم عبدي اليوم يكابر وحيدًا في صحراء موحشة، لا نصير له ولا معين، بعدما تخلى عنه كل داعميه الذين كان يراهن عليهم. أحلام "مضروط عبسي" التي راوغ من أجلها باتت مكشوفة للجميع:
من محاولته إبقاء واردات النفط السوري والسلع الزراعية الاستراتيجية تحت سيطرته،إلى سعيه لإنشاء كيان منفصل تديره قوات عسكرية مرتبطة بإرهابيي جبل قنديل، وذلك رغم الرفض القاطع من الدول العظمى والقوى الإقليمية، وكل ذلك تحت شعارات خادعة مثل "الدستور" و"التمثيل العادل"
لكن الغباء السياسي الأكبر أنه يتوهم أن الحكومة السورية، وتركيا، والعالم، سيظلون صامتين إلى ما لا نهاية
المكونات الوطنية الحقيقية: التركمان نموذجًا
في مقابل هذا النموذج الفاشل، يبرز مشهد أكثر إشراقًا يتمثل في موقف العديد من المكونات الوطنية السورية الأصيلة التي رفضت مشاريع الانقسام والتمزيق
ولعل أبرز هذه المكونات هم تركمان سوريا، الذين يشكلون ثاني أكبر مكون بعد العرب
رغم ما تعرضوا له من تهميش واضطهاد عبر العقود، ظل التركمان أوفياء لفكرة الدولة الوطنية السورية الموحدة، ورفضوا الانجرار خلف شعارات المظلومية أو طلب الامتيازات السياسية والاقتصادية الخاصة
لقد التزموا خط الوطنية السورية، مدافعين عن وحدة الأرض والشعب، دون أن يساوموا على الهوية الجامعة
كما عبّر الصحفي أحمد كامل ببلاغة حين قال
"هل ينبغي أن نكون رذيلين مثل أولئك حتى تتذكروا أن هناك قوميات كانت وما تزال إسمنت سوريا المتين، مثل التركمان؟"
أهمية القوميات الراسخة في استقرار الأوطان
إن التجربة السورية تؤكد أن القوميات الحقيقية التي تساهم في بناء الدول لا ترفع شعارات انفصالية، ولا تتاجر بالانتماء، بل تثبت صدقها بالفعل والتضحية
فالولاء للوطن يتجلى في أوقات المحن، لا في خطابات المناسبات، ومن يثبت في الشدائد يكون الركيزة الصلبة لبناء المستقبل
وقد برهن التركمان وغيرهم من المكونات الوطنية أن الالتزام بالهوية الوطنية الجامعة هو الضمان الحقيقي لاستقرار سوريا ولإفشال جميع مشاريع التقسيم
إن محاولة مظلوم عبدي وميليشيا "قسد" فرض واقع انفصالي في سوريا قد وصلت إلى نهايتها المحتومة، بفعل عزلة المشروع داخليًا وفقدانه الدعم الخارجي
وفي مقابل هذا الفشل، يبرز دور المكونات الوطنية الأصيلة التي لم تحِد عن وحدة سوريا، وعلى رأسها التركمان، الذين ظلوا ثابتين على موقفهم الوطني دون انحراف أو مساومة
تكشف هذه التجربة أن مشاريع التفرقة لا يمكن لها أن تنجح أمام إرادة الشعوب المتمسكة بوحدتها
فالأوطان لا تبنى إلا بالأوفياء، وسوريا، بتاريخها وعمقها الاجتماعي، ستبقى عصية على كل محاولات التمزيق، مهما تعاظمت التحديات
#قسد_الوباء_الأصفر — قسد جبل قنديل — وزمرته المشؤومة، قد أوشك صبر الجميع عليكم أن ينفد
الدكتور مختار فاتح بي ديلي
#Suriye #Suriye Türkmen Cephesi #Dr Muhtar Beydili #depremoldu #Hatayspor #EsilayıSerbestBırakın #ankaradaişkencevar #Celal Şengöz #SONDAKİKA #Kadın #artçı #KISLASIZ BEDELLİ ASKERLİK #BJKvHTY #Hayırlı Cumalar #Tranzonspo U19 #Bülent Uygun #Ermeni #Mansur Yavaş #UEFA Gençlik Ligi'nde #Rafa Silva #Polis #Şener #Naci #Mahmut Tanal #Tam Sigorta Yapılacak #İmamoğlu #Bizde #Murat Kurum #Tam Sigorta Yapılacak