10840,59%1,05
36,60% 0,09
39,72% 0,19
3522,36% 0,13
5671,28% 1,27
لم يكن التركمان يومًا أقلية، ولم يطالبوا بالانفصال أو المحاصصة، بل كانوا دومًا مع الأكثرية السورية في النضال من أجل الحرية والكرامة، وقدموا التضحيات الكبيرة في مواجهة الاستبداد والديكتاتورية
أول ظهور للتركمان في منطقة بلاد الشام كان في القرن الـ11 ميلادي، وكان هناك أبطال غيروا مجرى التاريخ في زمن السلاجق التركمان وعلى رأسهم نور الدين الزنكي، وليس كما يظن كثيرون أن التركمان أتوا مع الفتح العثماني لبلاد الشام. أن التركمان الان منتشرون في كافة المناطق والمحافظات السورية ومنذ اندلاع الثورة السورية، كان للتركمان دور بارز في مقاومة النظام البعثي القمعي، وسقط منهم شهداء عظام، على رأسهم القائد الشهيد عبد القادر الصالح (حج مارع) الذي لم يقاتل من منطلق عرقي أو فئوي، بل كان، كما جميع الشرفاء، في صفوف الأكثرية المطالبة بالحرية والعدالة لكل السوريين
رفض قاطع للمحاصصة والمشاريع المشبوهة
نحن التركمان، وكما كنا عبر العصور، مسلمون سوريون، ولكننا تركمان، نفتخر بأصولنا كما نفتخر بوطننا سوريا. سنبقى مع الأكثرية التي تطالب بوطن حرّ، مستقل، موحد، بعيدًا عن الطائفية والعرقية
التركمان، الذين أنشؤوا عبر التاريخ 16 إمبراطورية كبرى، واليوم لهم ست دول ذات سيادة تمتد من الأناضول إلى آسيا الوسطى، لم يشعروا يومًا أنهم بحاجة إلى أن يُعاملوا كأقلية في وطنهم سوريا. فالدعوات التي يطلقها بعض المتصدرين للمشهد السوري التركماني للمطالبة بحقوق الأقليات لا تمثل التركمان الحقيقيين، بل تعبر عن فئات محدودة لا تمتلك إرثًا تاريخيًا من السيادة، ولذلك تحاول الاحتماء بخطاب المحاصصة والتقسيم
وفي الآونة الأخيرة، ظهرت بعض الجهات والأشخاص الذين يدّعون تمثيل التركمان، ويطالبون بالمحاصصة تحت غطاء حماية الأقليات، وعلى رأسهم اتحاد الجمعيات التركمانية، الذي لم يكن يومًا ممثلًا حقيقيًا للتركمان في سوريا. إن توجهات هذه الجمعية لا تعبر عن مواقف الشعب التركماني الأصيل، الذي وقف عبر التاريخ إلى جانب الأكثرية العربية السورية، مدافعًا عن وحدة البلاد وهويتها الوطنية الجامعة
إننا نؤكد رفض التركمان القاطع لأي شكل من أشكال المحاصصة في سوريا الجديدة، ونؤكد أن التركمان سيظلون مكونًا أساسيًا في سوريا الحرة الموحدة، ولن يسمحوا بأي مشاريع تستهدف تفتيت البلاد تحت ذريعة حقوق الأقليات. ونهيب بالحكومة السورية المستقبلية أن تمنع إقامة أي مؤتمرات أو ندوات في دمشق أو غيرها، تحمل أجندات تروّج للتقسيم العرقي والمذهبي تحت مسمى حقوق الأقليات فتلك المشاريع لا تخدم إلا أعداء سوريا، وتفتح الباب لتفتيت وحدة الوطن السوري، وهو ما لن يقبله التركمان، ولا أي وطني شريف
نحن التركمان، وكما كنا عبر العصور، مسلمون سوريون، ولكننا تركمان، نفتخر بأصولنا كما نفتخر بوطننا سوريا. سنبقى مع الأكثرية التي تطالب بوطن حرّ، مستقل، موحد، بعيدًا عن الطائفية والعرقية
فلتحيا سوريا حرة أبية، واحدة موحدة بشعبها وهويتها الوطنية
الدكتور مختار فاتح بي ديلي
#مسلمون_سوريون_ولكننا_تركمان